بعثرة واشياء

موضوع: بعثرة واشياء 13/08/11, 08:00 pm

[b]هناك الكثير من الاشياء التي لا نطيق استجدائها
ولكننا نكون مرغمين عليها وكأن هناك من يسلط السوط
في طرقاتنا اليها ولكننا سرعان ما نعود اليها بحمى الوجع

بَعد تخبط مُربك ،، كنت احاول عبثا
ان استجدي نفسي فوق الورق بلا ارتجال او ارتحال
فمن المؤلم ان تُقتلع عاداتك الشهية عنك ،
فكم اود مصرا قتل اشياء تتخبط بداخلي
ولا استجدي اشياء تستدرجني للخلف
مُرهق انا واشتاق لذلك الطقس البارد
فلربما احضى بعناق اخير بين احضانها ،،

ما لا يطيقه البعض هو اللجوء الى رميما تفاصيله سكنت الذاكرة
والمؤذي حقا ان تعتقد ان تلك الاشياء اصبحت رمادا وتبعثر
والاكثر ايلاما ان تستيقظ بك التفاصيل دفعة واحدة
وتدرك انك لم تكن مضطرا للرحيل عنها

لم تتح لي مراهقتي الا التعرف على تلك الشقراء
ذات الشعر الاصفر والوجنتين الكرزيتين
لكني غالبا ما كنت اكون مندمسا في اشياء لم اكن املكها
والتي للاسف كنت اعتقد انها صارت رميما او رمادا
في صفحات ايامي المطوية والتي غالبا ما كنت اقلبها دوما
وما يزيد الامر تعقيدا اني كنت منعجنا بموسيقى ياني
وفيروزية صباحية غالبا ما كانت تخلق التوتر والارتياب فيَّ

ادرك انه كان ذلك انا والذي كنت اشتهيه ان يصبح
رغم يقيني بأن ذلك الانا خلق بين صفحاتي وعجن من محبرتي
ودَّعتُ تلك الشقراء منذ زمن مازلت اذكر كيف كانت
تقف ملوحة يدها من خلف نافذتها
اذكر تفاصيل نظراتها والتي كنت اشعر انها تطاردني
بتلك الدمعة التي زادت من نصاع وجنتيها
والتي غالبا ما كانت تهددني بها
فمن لديه حق البكاء الان ؟

استطعت بأيامي شيئا فشيئا الانسحاب من مراهقتي
وتلك الدوامة من التخبط وعدم الاتزان
وغادرت افعالي المترهلة

كثيرا ما تتكرر الانكسارات وتمنعك من الوصول لأشياء
لطالما كنت تبتغيها بشدة وجنون ،
فلعلنا نلجأ احيانا الى تغير منحنى حياتنا بعد ان بدأناها
لهذا قد نعرض انفسنا للخطر وندرك متأخرين اننا لن نقوى
على استيعاب صعوبة البدايات
ولن نحتمل العودة للوراء
بالنسبة لي لا اعلم ان كنت قادرا على التكيف مع تلك الاشياء
لكني واصلت الترحال وفي كل المحطات توقفت
فكم عام تبعد كل محطة عن التي قبلها ،،؟

» بعثرة ما قبل النوم لأنثى تعبث بقلبي