تعلمون اني
لست بارع في تنسيق المقدمات
لكن ما سال من محبرتي هنا
ما هو الا صرخة قلب محترق بها
اناملي خدشت بعد ان ذاب القلم
دعوكم من اوراقي واقلامي
واستمتعوا
بأشراقة صباح ناعم الانسجة
قدمت للسماء قرباناً والقيت في البحر عروسا
ودعوتها خاشا متضرعا طامعا بكرمها
وعلى خدي دمعات عاشق مجنون
كي تقرب لي معشوقتي
القاطنة خلف جبال قلبي السبع
فبعد ان انحنت قامتي
وغرقت الارض من دموعي
وافقت على ان تعيدها الي لبضع ليالي
شريطة ان اثبت لها اني سأفوز بقلبها
عتقتها السماء وهبطت محبوبتي للارض
اتتني
تائهة
مرتبكة
محمرة الوجنتين
اخضرت الارض بها
وخسف القمر من وهج عينيها
تجمدت البحار وانهارت الجبال
ولم يعد الكون كما كان
واصبح كل شيء مرتب لها
ارتعاشة خوف ترتديها يداي واقدامي
فأحترت بأي موكب ازفها
و اي موكب يليق بمقامها
انفجر قلبي بداخلي شوقا
وتفتت جسدي احتراقا
وكل شيء اتلمسة يذوب
يذوب
يذوب
يذوب
انحنت قبعتي
وتلاها جبيني امام شموخها
حدقت بها وامسكت يديها
قلت لها : متى تزفني الايام لنهاية حسرتي
همست هي : عندما اصبح نصفك الاجمل
قلت لها واقسمت قبل كل شيء :
اني سأعانق السماء لأزين بها عنقك
لأنكِ من اشعل فتات المشاعر لتحرق جسدي
وتقيم لها حدائق شوق يا ارق زهرة انتِ
ثم توارينا بين انفاس لا يشعر بها سوى عشاق تجمدت قلوبهم
جسلت واياها على طاولة فاخرة
بقصر عاجي فوق السحاب
يراقبنا من بعيد نادل لم يكن من الانس او الجان
واناملها برقة تتربص لي بــ لقمة
تناورني يدها وتمتد لفمي
فبقصد تلتف شفتاي حول اصابعها
تنسحب يدها بضحكة خجلة وتضعها فوق يدي
تضعني هدفا تحت عينيها واسلمها نفسي منتشيا
على ايقاع زخات المطر
وبين اجواء ياني الهادئة
استولت يداي على خصرها
ودون ممانعة رمت رأسها على صدري
واغتصبت يداها عنقي
تتقاذفنا كل النظرات واستهلكنا كل الرقصات
تمايلنا كالسكارى ولكننا لم نسكر
نقذف بعضنا بالهمسات
عدنا ولا ندري كيف بدأنا
من اقاصي الشمال ينبع الحب
فنشرب نخب الحب ولا نفقد الوعي
نتقايض بالقبلات اتنفسها عشقا وتمطرني قبلاً
تكبر الهمسات
وتزداد الخفقات
كبرت الاحلام
وتوسعت الامنيات
فلم تتسع لها السماوات
افقت من نومي بعد ان حطت برأسها على صدري
اجتاحنا الصمت
وقالت دون انذار :
قاسية هي ايامي دونك
قلت لها :
وهناك لعنة تصيب ايامي دونك
لتصمت مجددا وليس مطولا
وقالت : دوني كيف هي ايامك ؟
اجبتها : لا تسعد الناظرين
فأبتسمت بعمق وقالت :
اتعلم ان اخر انفاسي لن تخرج دونك
احسست وقتها ان تلك الجميلة تحملني للسماء
رتبت انفاسي وقلت :
وخالقي ان حبك يتربع بقلبي منذ زمن
فبربي لا مفر من حبك اليوم
في غرفة يملؤها سرير واكوام عشق
ينهشني صبري ويغتالني العرق
ناديتها
أنْ اقتربي لنكمل سعادتنا
واصبح بك رجلا مكتملا
تسير الي متمايلة
وعلى طرف كرسيي جلست
وبين شفتيها وضعت قضمة حلوى
ساد الصمت
فلم اكن اتصور ان السيد لساني
قد يذوب قبل الحلوى
وان جسدي سينفجر اشلائا
كيف سأصف ما حدث
فلم اعد اقوى على الكلام !!!!!!!!
لكن ثمة شيطان رجيم
جاء واختلس نصف الحكاية وما تبقى من ليلتنا
فقالت هي :
احبك يا اميري
قلت لها :
وحق من سواكي وجعل قلبي يقذف الحب كبركان
ان حبك بداخلي كالهمزة داخل الكاف لا تقبل بالتغيير
الى ان تتبعثر تحت التراب اخر ايامي
يا حبي الاوحد
لا تتعجبي من حبي لكِ
حين امزق لأجلك جسدي
حين اغتال قلب قلبي لكِ
فحبي لك اسطورة لن يعشق مثله إنسيا
هناك من يطرق الباب ليطعن غفوة الحب فينا
فلم نبالي وتوشحنا بالسكون
فتوتر الطارق وبدأ يثور وتزداد الطرقات
فخافت حبيبتي وانزوت خلف جسدي
يد تشد ثوبي والاخرى تواري بها وجهها
وقالت : جائت السماء لتأخذني
فصرخت : بحق من وسعك اتركينا
لم تبالي واعلنت انتهاء اخر الليالي
وبعد سنة ستأتي لتهبني اياها لألف ليلة
ومن خلفي سحبتها
تعلقت بها
اخذتها لأنها الاقوى
رحلت وفقدت كل شيء
كل شيء يبتئس لي ويتنبئ لي برحلة ألم
لن تنتهي